الموجز السادس: أسئلة و أجوبة

ملاحظة: هذه الأسئلة أُرسلت إلى مكتبة المعرفة الروحية الجديدة من قبل العديد من القراء الأوائل لمواد الحلفاء.

نحن نشعر أنه من المهم ، و بالنظر إلى المعلومات التي قدمناها حتى الآن ، الرد على الأسئلة التي يجب أن تثار بالتأكيد فيما يتعلق بواقعنا و أهمية الرسائل التي جئنا لتقديمها.

” نظراً لعدم وجود أدلة دامغة، لماذا يجب أن يصدق الناس ما تقولونه لهم بشأن التدخل؟ “

أولاً ، يجب أن يكون هناك دليل كبير يتعلق بزيارة عالمكم. و لقد قيل لنا أن هذا هو الحال. مع ذلك، فقد أُخبرنا من الكيانات الغير مرئية أن الناس لا يعرفون كيفية فهم الأدلة و أنهم يعطونها معنى خاص بهم — المعنى الذي يفضلون إعطائه ، معنى يوفر الراحة و الطمأنينة في الجزء الأكبر. نحن على يقين أنه يوجد أدلة كافية للتحقق من أن التدخل يحدث في العالم اليوم إذا أخذ المرء الوقت الكافي للنظر و التحقيق في هذا الأمر. حقيقة أن حكوماتكم أو القادة الدينيين لا يكشفون عن مثل هذه الأشياء لا يعني أن مثل هذا الحدث الضخم لا يحدث في وسطكم.

” كيف يمكن أن يعرف الناس أنكم حقيقيين؟“

فيما يتعلق بواقعنا ، ليس باستطاعتنا أن نبرهن على حضورنا المادي لكم ، لذا يجب عليكم تمييز معنى و مضمون كلماتنا. في هذه المرحلة ، ليست مسألة إيمان فحسب. لكن الأمر يتطلب توفر المزيد من الاعتراف ، و المعرفة الروحية ، و الصدى. الكلمات التي نتكلم بها نؤمن أنها صحيحة ، لكن ذلك لا يضمن إمكانية استقبالها بهذه الصفة. لا نستطيع التحكم في الإستجابة لرسالتنا. يوجد أناس يحتاجون إلى أدلة أكثر مما يمكن تقديمه. بالنسبة للآخرين ، فإن مثل هذه الأدلة لن تكون ضرورية ، دليل مثل هذا لن يكون ضروري ، لأنهم سوف يشعرون بتأكيد داخلي.

في الوقت الحالي ، ربما نبقى موضوع جدل ، و مع ذلك نأمل و نثق في أنه يمكن النظر في كلماتنا بجدية و بأن الأدلة الموجودة بالفعل ، و التي هي أدلة كافية ، يمكن جمعها و فهمها من قبل أولئك الذين هم على استعداد لإعطاء هذا جهدهم و تركيزهم في الحياة. من وجهة نظرنا ، لا توجد مشكلة و تحدي و فرصة أعظم لتنال اهتمامكم.

لذلك ، أنتم في بداية ادراك جديد. هذا يتطلب الإيمان و الإعتماد على الذات. سوف يرفض الكثيرون كلماتنا لمجرد أنهم لا يصدقون بإمكانية وجودنا.

ربما يفكر البعض أننا جزء من بعض التلاعب الذي يُبث على العالم. إننا لا نستطيع التحكم في هذه الإستجابات. نحن نستطيع فقط الكشف عن رسالتنا و حضورنا في حياتكم ، مهما كان حضورنا بعيداً. إنه ليس حضورنا هنا ذو الأهمية القصوى ، و لكن الرسالة التي أتينا لكشفها و المنظور الأكبر و الفهم الذي يمكننا تقديمه لكم. يجب أن يبدأ تعليمكم في مكان ما. كل التعليم يبدأ بالرغبة في المعرفة.

نأمل أن نتمكن من خلال خطاباتنا من كسب جزء من ثقتكم على الأقل من أجل البدء في الكشف عما نحن هنا لنقدمه.

” ما الذي ترون أنه من الواجب أن تقولونه لأولئك الذين ينظرون إلى التدخل كشيء إيجابي؟ “

نحن نفهم أولاً و قبل كل شيء ، التوقع أن جميع القوى الآتية من السماء مرتبطة بمفهومكم الروحي ، و تقاليدكم ، و إيمانياتكم العقائدية. إن الفكرة القائلة بوجود حياة مبتذلة في الكون تشكل تحدياً لهذه الفرضيات العقائدية. من منظورنا و بالنظر إلى تجربة ثقافاتنا ، فنحن نفهم هذه التوقعات. في الماضي البعيد ، حافظنا عليها بأنفسنا. و مع ذلك كان علينا التخلي عنهم في مواجهة حقائق حياة المجتمع الأعظم و معنى الزيارة.

أنتم تعيشون في كون مادي عظيم. إنه مليء بالحياة. تمثل هذه الحياة تجليات لاحصر لها و تمثل أيضاً تطور الذكاء و الوعي الروحي على جميع المستويات. ما يعنيه هذا هو أن ما سوف تواجهونه في المجتمع الأعظم يشمل كل الإحتمالات تقريباً.

مع ذلك ، أنتم معزولين و لا تسافرون في الفضاء بعد. و حتى لو كانت لديكم القدرة على الوصول إلى عالم آخر ، فالكون شاسع ، و لم يكتسب أحد القدرة على الإنتقال من أحد طرفي المجرة إلى الطرف الآخر بأي نوع من السرعة. لذلك ، يبقى الكون المادي ضخماً و غير مفهوم. لم يتقن أحد قوانينه. لم يغزو أحد مناطقه. لا يمكن لأحد أن يدعي الهيمنة الكاملة أو السيطرة الكاملة. بهذه الطريقة يكون للحياة تأثير يدعو للتواضع عظيم. حتى خارج حدودكم هذا صحيح.

إذن يجب عليكم أن تأتوا لتوقع أنكم سوف تقابلون ذكاء يمثل قوى من أجل الخير، و قوى تمثل الجهل و الأعراق الذين هم أكثر حيادية بشأنكم. يبد أن في حقائق السفر و الاستكشاف في المجتمع الأعظم ، تواجه الأعراق المندمجة مثل عرقكم ، كأول اتصال لهم بحياة المجتمع الأعظم ، بدون استثناء تقريباً مستكشفي الموارد ، و الجماعات و أولئك الذين يسعون للحصول على ميزة لأنفسهم.

فيما يتعلق بالتفسير الإيجابي للزيارة ، فإن جزءاً من هذا هو التوقع البشري و الرغبة الطبيعية في الترحيب بنتائج الخير و التماس المساعدة من المجتمع الأعظم للمشاكل التي لم تستطع البشرية حلها بمفردها. إنه من الطبيعي أن تتوقعوا مثل هذه الأمور ، تحديداً عندما تعتبرون أن زواركم يملكون قدرات أعظم مما لديكم. مع ذلك ، فإن جزء كبير من المشكلة في تفسير الزيارة العظيمة يتعلق بإرادة و أجندة الزوار أنفسهم. لأنهم يشجعون الناس في كل مكان على النظر إلى حضورهم هنا على أنه مفيد بالكامل للبشرية و لاحتياجاتها.

” إذا كان هذا التدخل يجري على قدم وساق بشدة ، لماذا لم تحضرون مبكراً ؟ “

في وقت سابق، منذ سنوات عديدة ، جاءت عدة مجموعات من حلفائكم إلى عالمكم لزيارته في محاولة لإعطاء رسالة من الأمل ، و لتجهيز البشرية. لكن ، واحسرتاه ، لم يكن من الممكن فهم رسائلهم و أساءوا استغلالها هؤلاء القلة الذين إستطاعوا استقبالها. في أعقاب قدومهم ، تجمع الزوار من الجماعات وحشدوا هنا. لقد كان معروفاً لنا أن هذا سوف يحدث ، لأن عالمكم ثمين جداً بحيث لا يمكن إغفاله ، و كما قلنا ، إن عالمكم لا يوجد في جزء ناءٍ و بعيد من الكون. لقد تمت مراقبة عالمكم لوقت طويل من قبل أولئك الذين يسعون لاستخدامه لفائدتهم.

” لماذا لا يستطيع حلفائنا إيقاف التدخل؟ “

نحن هنا فقط للمراقبة و تقديم النصيحة. القرارات العظيمة التي تواجه البشرية هي في يديكم. لا أحد يستطيع اتخاذ هذه القرارات نيابة عنكم. حتى أصدقائكم العظماء بعيداً خارج عالمكم لن يتدخلوا. لأنه إذا فعلوا ذلك ، فسوف يتسبب ذلك في حرب ، و سوف يصبح عالمكم ساحة معركة بين القوى المتصارعة. و إذا انتصر أصدقاؤكم ، فسوف تصبحون معتمدين عليهم بالكامل ، غير قادرين على إعالة أنفسكم أو حتى المحافظة على أمنكم في الكون. نحن لا نعرف أي عرق حميد من شأنه أن يسعى لتحمل هذا العبء. و في الحقيقة ، لن يخدمكم هذا الوضع أيضاً.

لأنكم سوف تصبحون دولة تابعة لسلطة أخرى و سوف يتعين عليكم أن تكونوا محكومين من بعيد. هذا ليس مفيداً لكم بأي حال من الأحوال ، و لهذا السبب لا يحدث هذا. لكن الزوار سوف يصورون أنفسهم كمخلصين و منقذين للبشرية. سوف يستخدمون سذاجتكم. سوف يستفيدون من توقعاتكم ، و سوف يسعون إلى الاستفادة بالكامل من ثقتكم.

لذلك ، إنها رغبتنا المخلصة أن تكون كلماتنا ترياقا لحضورهم و تلاعبهم و إساءة معاملتكم. لأن حقوقكم تنتهك. أرضكم تُخترق. يجري إقناع حكوماتكم. و يجري إعادة توجيه أيديولوجياتكم الدينية و دوافعكم.

يجب أن يكون هناك صوت للحقيقة فيما يتعلق بذلك. و لا يسعنا إلا أن نثق في أنه يمكنكم تلقي صوت الحق هذا. و لا يسعنا إلا أن نأمل أن الإقناع لم يتمادى.

” ماهي الأهداف الواقعية التي يتعين علينا وضعها ، و ما هو الحد الأدنى فيما يتعلق بإنقاذ البشرية من فقدان حقها في تقرير مصيرها؟ “

الخطوة الأولى هي الوعي. يجب أن يصبح الكثير من الناس واعين أن الأرض تتم زيارتها و أن القوات الأجنبية تعمل هنا بطرق سرية ، و يسعون إلى إخفاء جدول أعمالهم و محاولاتهم عن الفهم البشري. يجب أن يكون واضحاً جداً أن حضورهم هنا يمثل تحدياً كبيراً لحرية الإنسان و حقه في تقرير المصير. يجب مواجهة الأجندة التي يعززونها و برنامج التهدئة الذي يرعونه بالرصانة و الحكمة بخصوص حضورهم. يجب أن يحدث هذا العمل المضاد. يوجد الكثير من الناس في العالم اليوم قادرين على فهم هذا. لذلك ، فإن الخطوة الأولى هي الوعي.

الخطوة التالية هي التعليم. من الضروري أن يتعلم الكثير من الناس في ثقافات مختلفة و أمم مختلفة عن الحياة في المجتمع الأعظم و بأن يبدأوا في فهم ما سوف تتعاملون معه و تتعاملون معه حتى في هذه اللحظة.

لذلك ، فإن الأهداف الواقعية هي الوعي و التعليم. هذا في حد ذاته من شأنه أن يعيق أجندة الزوار في العالم. هم يعملون الآن بمقاومة قليلة جداً. إنهم يواجهون عوائق قليلة. يجب على كل من يسعون إلى إعتبارهم ”حلفاء البشرية“ أن يتعلموا أن القضية ليست كذلك. ربما لن تكون كلماتنا كافية ، لكنها البداية.

” أين يمكننا أن نجد هذا التعليم؟ “

يمكن العثور على التعليم في طريقة المجتمع الأعظم للمعرفة الروحية ، حيث يتم تقديمها في العالم في هذا الوقت. على الرغم من أنها تقدم فهماً جديداً عن الحياة و الروحانية في الكون ، إلا أنها مرتبطة بجميع السبل الروحية الأصيلة الموجودة بالفعل داخل عالمكم — السبل الروحية التي تقدر حرية الإنسان و المعنى من الروحانية الصحيحة و التي تقدر التعاون ، و السلام ، و الإنسجام داخل العائلة البشرية. لذلك ، فالتعليم في طريقة المعرفة الروحية يستدعي كل الحقائق العظيمة الموجودة بالفعل في عالمكم و يعطيها سياقاً أعظم و مجالاً للتعبير. بهذه الطريقة ، لا تحل طريقة المجتمع الأعظم من الروح محل أديان العالم. لكن توفر سياقاً أوسع يمكن أن يكونوا في إطاره ذوات معنى حقيقي و ذوات صلة بأوقاتكم.

” كيف ننقل رسالتكم للآخرين؟ “

الحقيقة تعيش داخل كل إنسان في هذه اللحظة. إذا كنت تستطيع أن تتكلم بالحقيقة كشخص، فسوف تصبح أقوى و سوف تبدأ بالصدى. أملنا العظيم ، أمل الكيانات الغير مرئية ، و القوات الروحية الذين يخدمون عالمكم ، و أمل أولئك الذين يقدرون حرية الإنسان و يرغبون في رؤية اندماجكم في المجتمع الأعظم يتحقق بنجاح ، يعتمد على هذه الحقيقة التي تعيش في داخل كل إنسان. لا نستطيع فرض هذا الوعي عليكم. لا يسعنا إلا أن نكشفه لكم و أن نثق في عظمة المعرفة الروحية التي أعطاكم إياها الخالق و التي تستطيع أن تمكنكم أنتم و الآخرين من الاستجابة.

” أين تكمن قوة البشرية في معارضة التدخل؟ “

أولاً ، نحن نفهم من مراقبتنا لعالمكم ، و ما أخبرونا به الكيانات الغير مرئية بخصوص هذه الأشياء التي لا نستطيع رؤيتها ، بالرغم من وجود مشاكل عظيمة في العالم ، إلا أنه يوجد حرية بشرية كافيه تعطيكم قاعدة لمعارضة التدخل. هذا على عكس العديد من العوالم حيث لم تؤسس الحرية الفردية أبداً. نظراً لأن هذه العوالم تواجه قوات فضائية في وسطهم و واقع المجتمع الأعظم ، فإن إمكانية قيامهم بالحرية و الاستقلال محدودة جداً.

بالتالي ، لديكم صلابة كبيرة في أن حرية الإنسان معروفة في عالمكم و يقدرها الكثيرون ، و إن لم يكن الجميع. أنتم تعرفون أن لديكم ما تخسرونه. أنتم تقدرون ما لديكم بالفعل ، أياً كان المدى الذي تم تأسيسه. أنتم لا تريدون أن تحكمكم قوات أجنبية. أنتم لا تريدون حتى من يحكمكم بقسوة من قبل السلطات البشرية. لذلك ، هذه البداية.

ثانياً، نظراً لأن عالمكم لديه تقاليد روحية غنية دعمت المعرفة الروحية في الفرد و عززت التعاون البشري و التفاهم ، فقد تم بالفعل تأسيس حقيقة الروح. مرة أخرى ، في عوالم أخرى حيث لم يتم تأسيس المعرفة الروحية أبداً ، فإن إمكانية تأسيسها في مرحلة التحول عند نقطة المنعطف في وقت الاندماج في المجتمع الأعظم تظهر القليل من الأمل في النجاح. الروح قوية بما فيه الكفاية في عدد كافٍ من الناس هنا بحيث قد يقدرون على معرفة واقع الحياة في المجتمع الأعظم و فهم ما يحدث في وسطهم في هذا الوقت. لهذا السبب نحن متأملون ، لأننا نثق في حكمة الإنسان. نحن على ثقة من أن الناس يمكن أن يرتقوا فوق الأنانية ، و الانشغال بالنفس ، و حماية الأنا لينظروا إلى الحياة بطريقة أكبر و أن يشعروا بمسؤولية أكبر في خدمة نوعهم.

ربما إيماننا لا أساس له من الصحة ، لكننا على ثقة بأن الكيانات الغير مرئية أرشدونا بحكمة فيما يتعلق بهذا الأمر. و كنتيجة لذلك ، فقد عرضنا أنفسنا للخطر من خلال قربنا من عالمكم و مشاهدة أحداث خارج حدودكم لها تأثير مباشر على مستقبلكم و مصيركم.

البشرية تمتلك وعد عظيم. أنتم تمتلكون وعي متنامي بالمشاكل في العالم — انعدام التعاون بين الأمم ، تدهور بيئتكم الطبيعية ، تناقص مواردكم و ما إلى ذلك. إذا كانت هذه المشاكل كانت غير معروفة لشعبكم ، إذا كانت هذه الحقائق قد أخفيت عن شعبكم ، لدرجة أن الناس لا يملكون أدنى فكرة عن تواجد هذه الأشياء ، عندها لن نكون متفائلين. غير أن الحقيقة تبقى أن البشرية لديها الإمكانات و الوعد لمواجهة أي تدخل في العالم.

” هل هذا التدخل سوف يصبح غزو عسكري؟ “

كما قلنا ، عالمكم ثمين جداً بحيث لا يمكن التحريض على غزو عسكري. و لا أحد يزور عالمكم يريد تدمير بنيته التحتية أو موارده الطبيعية. لهذا السبب الزوار لا يسعون إلى تدمير البشرية ، لكن بدلاً من ذلك لإشراك الإنسانية في خدمة جماعاتهم.

ليس الغزو العسكري هو ما يهددكم. إنها سطوة التحريض و الإقناع. سوف يبنى هذا على ضعفكم ، على أنانيتكم ، و على جهلكم بالحياة في المجتمع الأعظم و على تفاؤلكم الأعمى بشأن مستقبلكم و معنى الحياة خارج حدودكم.

للتصدي لهذا ، نحن نوفر التعليم و نتكلم عن وسائل الاستعداد التي يتم إرسالها إلى العالم في هذا الوقت. إذا لم تكن تعرف حرية الإنسان بالفعل، إذا لم تكن على دراية مسبقاً بالمشاكل المتوطنة في عالمكم ، فلا يمكننا عندئذ أن نعهد مثل هذا الإعداد إليكم. و لن نثق في أن كلماتنا سوف يكون لها صدى مع حقيقة ماتعرفونه.

” هل تستطيعون التأثير في الناس بنفس قوة تأثير الزوار ، لكن من أجل الخير؟ “

نيتنا ليس التأثير على الأفراد. نيتنا هي لعرض المشكلة و الواقع الذي تخرجون إليه فقط. الكيانات الغير مرئية توفر الوسائل الفعلية للتجهيز ، لأن هذا يأتي من خالق جميع الحياة. في هذا ، الكيانات الغير مرئية تؤثر بالأفراد للخير. لكن يوجد هنالك قيود. كما قلنا في السابق ، يجب تقوية حقكم في تقرير مصيركم. إنها القوة التي يجب أن تزداد. إنه تعاونكم بين العائلة البشرية الذي يجب دعمه.

هناك حدود لكمية المساعدة التي نستطيع تقديمها. مجموعتنا صغيرة. نحن لا نمشي بينكم. لذلك ، يجب مشاركة الفهم العظيم لواقعكم الجديد من شخص إلى شخص آخر. لا يمكن أن يفرض عليكم من قبل قوة أجنبية ، حتى لو كان ذلك لمصلحتكم. عندها لن ندعم حريتكم و حقكم في تقرير مصيركم إذا قمنا بدعم مثل هذا البرنامج للإقناع. هنا لا يمكنكم أن تكونوا مثل الأطفال. يجب أن تصبحوا ناضجين و مسؤولين. إن حريتكم على المحك. إن عالمكم على المحك. إن تعاونكم مع بعضكم البعض هو المطلوب.

لديكم الآن سبب عظيم لتوحيد عرقكم ، لأن لا أحد منكم سوف يستفيد بدون الآخر. لن تستفيد أي أمة إذا وقعت أمة أخرى تحت السيطرة الفضائية. يجب أن تكون حرية الإنسان كاملة. و يجب أن يحدث التعاون في جميع أنحاء عالمكم. بالنسبة للجميع فهم كلهم في نفس الوضع الآن. الزوار لا يفضلون مجموعة على الأخرى ، عرق على آخر ، أمة على أخرى. هم فقط يسعون إلى الطريق الأقل مقاومة لتأسيس حضورهم و هيمنتهم في عالمكم.

” ما مدى اتساع نطاق تسللهم في البشرية؟ “

يمتلك الزوار حضور واضح داخل أكثر الأمم تقدماً في عالمكم ، لا سيما أمم أوروبا ، و روسيا ، و اليابان، و الولايات المتحدة الأمريكية. يُنظر إلى هؤلاء على أنهم أقوى الأمم ، و يمتلكون أكبر قوة و أكبر تأثير. هناك سوف يركز الزوار. مع ذلك ، هم يأخذون الناس من كل أنحاء العالم ، و يعزوزن برنامج التهدئة بهم مع كل من يلتقطونه ، إذا كان هؤلاء الأشخاص مستجيبين لتأثيرهم. لذلك ، فإن حضور الزوار في جميع أنحاء العالم ، لكن يقوم تركيزهم في على من يأملون بأن يصبحوا حلفائهم. هؤلاء هم الأمم و الحكومات و القادة الدينيين الذين يملكون أكبر سلطة و نفوذ على فكر و قناعة البشر.

” كم لدينا من الوقت ؟“

كم لديكم من الوقت؟ تمتلكون بعض الوقت ، كم من الوقت لا نستطيع أن نعرف. لكننا نأتي برسالة عاجلة. و هذه ليست مشكلة يمكن تجنبها أو إنكارها ببساطة. من منظورنا ، هو أهم تحدي تواجهه البشرية. إنه مصدر قلق بالغ ، يمثل الأولوية الأولى. لقد تأخرتم في استعدادكم. و كان السبب قي ذلك عوامل عديدة خارجة عن إرادتنا. لكن يوجد وقت ، إذا استطعتوا الاستجابة. النتيجة غير مؤكدة و لكن لا يزال يوجد أمل لنجاحكم.

” كيف يمكننا التركيز على هذا التدخل بالنظر إلى ضخامة المشاكل العالمية الأخرى التي تحدث الآن؟ “

بادئ ذي بدء ، نحن نشعر بأنه لا توجد مشاكل أخرى في العالم على نفس القدر من الأهمية. من منظورنا ، كل ما يمكنكم حله بنفسكم لن يكون له معنى يذكر إذا فقدتم حريتكم. ما الذي تأملون في كسبه؟ ما الذي تأملون في تحقيقه أو تأمينه إذا لم تكونوا أحرار في المجتمع الأعظم؟ كل إنجازاتكم سوف تعطى للحكام الجدد ; كل ثروتكم سوف تمنح لهم. و على الرغم من أن زواركم ليسوا قاسيين ، فهم ملتزمون تماماً بأجندتهم. أنتم لا تحظون بالتقدير إلا بقدر ما يمكن أن تكونوا مفيدين لقضيتهم. إنه لهذا السبب لا نشعر بأن هناك مشاكل أخرى تواجه البشرية بنفس الأهمية.

” من على الأغلب سوف يستجيب لهذه الحالة؟ “

بخصوص من يستطيع الاستجابة ، يوجد الكثير من الناس في العالم اليوم لديهم معرفة روحية أصيلة من المجتمع الأعظم و الذين هم حساسون تجاهها. يوجد العديد من الآخرين قد تم أخذهم بالفعل من قبل الزوار و لكنهم لم يخضعوا لهم أو لإقناعهم. و يوجد العديد من الأشخاص الآخرين ممن يهتمون بمستقبل العالم و الذين تنبهوا للمخاطر التي تواجهها البشرية. و قد يكون الناس في جميع هذه الفئات الثلاث أو في أياً منها من بين أول من يستجيب لواقع المجتمع الأعظم و التجهيز للمجتمع الأعظم. قد يأتون من أي مناحي الحياة ، من أي أمة ، من أي خلفية دينية أو من أي مجموعة اقتصادية. هم حرفياً في جميع أنحاء العالم. تعتمد القوى الروحية العظيمة التي تحمي و تشرف على رفاهية الإنسان عليهم و على استجابتهم.

” لقد ذكرتم أن الأفراد يتم أخذهم في جميع أنحاء العالم. كيف يمكن للناس حماية أنفسهم و الآخرين من التعرض للإختطاف الفضائي؟“

كلما أصبحتم أقوى مع الروح و واعين بحضور زواركم ، كلما أصبحتم موضوعاً أقل رغبة لدراستهم و تلاعبهم. كلما استخدمتم لقاءاتكم معهم لتكسبوا نظرة فاحصة عليهم ، كلما أصبحتم أكثر خطورة عليهم. كما قلنا ، إنهم يسعون إلى الطريق الأقل مقاومة. إنهم يريدون أفراد مطيعين و خاضعين. يريدون الأشخاص الذين يسببون لهم مشاكل قليلة و قلقا ضئيلاً.

بمجرد أن تصبح قوياً مع الروح ، سوف تكون خارج سيطرتهم لأنهم الآن لا يستطيعون سلب عقلك أو قلبك. و مع مرور الوقت ، سوف تمتلك قوة الإدراك لرؤية داخل عقولهم ، و هو ما لا يرغبونه. ثم تصبح خطراً عليهم ، تحدياً لهم ، و سوف يتجنبونكم إذا استطاعوا.

الزوار لا يريدون الكشف عنهم. إنهم لا يرغبون بالصراع. هم على ثقة مفرطة بأن بإمكانهم تحقيق أهدافهم دون مقاومة جدية من العائلة البشرية. لكن بمجرد تصاعد مثل هذه المقاومة ، و بمجرد استيقاظ قوة الروح في الفرد ، فالزوار سوف يواجهون عقبة أكبر جسامة. يصبح تدخلهم هنا محبطاً و أصعب في تحقيقه. و يصبح إقناعهم لهولاء في مناصب السلطة أكثر صعوبه لإنجازه. بالتالي ، فإن استجابة الفرد و التزامه بالحقيقة هما أمران أساسيان هنا.

كونوا على وعي بحضور الزوار. لا تخضعوا للإقناع بأن حضورهم هنا ذو طبيعة روحية أو أنه يحمل فائدة كبيرة أو خلاصاً للبشرية. قاوموا الإقناع. استعيدوا سلطتكم الداخلية، الهدية العظيمة التي منحها لكم الخالق. كونوا قوة يحسب لها حساب فيما يتعلق بأي شخص قد يتعدى على حقوقكم الأساسية أو ينكرها.

هذه هي القوى الروحية التي يتم التعبير عنها. إنها إرادة الخالق بأن تخرج البشرية في المجتمع الأعظم متحدة داخل نفسها و حرة من التدخل و الهيمنة الأجنبية. إنها مشيئة الخالق أن تستعد لمستقبل يختلف عن ماضيكم. نحن هنا في خدمة الخالق ، و بالتالي حضورنا و كلماتنا تخدم هذا الهدف.

”إذا واجه التدخل مقاومة في البشرية أو في أفراد معينين، فهل سوف يأتون بأعداد أكبر أو سوف يغادرون؟ “

أعدادهم ليست كبيرة. إذا واجهوا مقاومة شديدة ، سوف يتعين عليهم التراجع و وضع خطط جديدة. هم على ثقة تامة بأنه يمكن أداء مهمتهم بدون عقبات خطيرة. لكن إذا ظهرت عقبات خطيرة ، عندها تدخلهم و إقناعهم سوف يحبطان، و سوف يتوجب عليهم إيجاد طرق أخرى لاكتساب الإتصال مع البشرية.

نحن نثق بأن العائلة البشرية تستطيع توليد مقاومة كافية و اجماع كافي من أجل معادلة هذه التأثيرات. و على هذا الأساس نبني أملنا و جهودنا.

” ماهي أهم الأسئلة التي يجب أن نطرحها على أنفسنا و على الآخرين بخصوص مشكلة التسلل الفضائي؟ “

ربما تكون الأسئلة الأكثر أهمية التي يجب أن تطرحوها على أنفسكم هي ، ”هل نحن البشر وحدنا في الكون أو حتى في عالمنا الخاص؟ هل تتم زيارتنا في هذا الوقت؟ و هل هذه الزيارة مفيدة لنا؟ هل نحتاج للإستعداد؟“

من الممكن أن أكثر سؤال حرج لكم لتسألوه هو ، ” هل نحن البشر وحيدين في الكون أو حتى في عالمنا الخاص ؟ هل كوكبنا يستقبل زيارات في هذا الوقت ؟ و هل الزيارات مفيدة لنا ؟ هل نحتاج بأن نستعد ؟ “

هذه أسئلة جوهرية جداً، لكن يجب طرحها، مع ذلك، هناك العديد من الأسئلة لا يمكن الإجابة عليها ، لأنكم لا تعرفون بما فيه الكفاية عن الحياة في المجتمع الأعظم ، و أنتم لستم واثقين بعد من أنكم تملكون القدرة على مواجهة هذه التأثيرات. يوجد الكثير من الأشياء التي يفتقرها التعليم البشري ، و الذي يركز بشكل أساسي على الماضي. البشرية تندمج من حالة طويلة من العزلة النسبية. تأسس تعليمها ، و قيمها، و مؤسساتها في ظل حالة العزلة هذه. لكن انتهت عزلتكم الآن ، إلى الأبد. كان دائماً معروفاً أن هذا سوف يحصل. كان لا مفر من أن تكون هذه القضية حتمية. بالتالي ، فتعليمكم و قيمكم يدخلون في سياق جديد ، حيث يجب أن يتأقلموا معه. يجب أن يحدث التكيف بسرعة بسبب طبيعة التدخل في العالم اليوم.

سوف يكون هناك الكثير من الأسئلة التي لا تستطيعون الإجابة عليها. سوف يكون عليكم العيش معهم. فتعليمكم بخصوص المجتمع الأعظم هو فقط في البداية. يجب عليكم التعامل معه بإتزان و عناية كبيرتين. يجب عليكم التصدي لميولكم لمحاولة و لجعل الوضع ممتع و مطمئن. يجب عليكم تطوير الموضوعية حيال الحياة ، و يجب عليكم النظر إلى ماهو أبعد من مجال اهتماماتكم الشخصية من أجل تضعوا أنفسكم في موقف يخولكم للاستجابة للقوى و الأحداث الأعظم التي تشكل عالمكم و مستقبلكم.

”ماذا لو لم يستجيب عدد كافي من الناس؟ “

نحن على ثقة بأن أعداد كافية من الناس يستطيعون الاستجابة و بدء تعليمهم العظيم حول الحياة في المجتمع الأعظم من أجل إعطاء الوعد و الأمل للعائلة البشرية. إذا تعذر تحقيق ذلك ، فسوف يتعين على أولئك الأشخاص الذين يقدرون حريتهم و الذين يمتلكون هذا التعليم أن يتراجعوا. سوف يتوجب عليهم إبقاء الروح حية في العالم مع وقوع العالم تحت السيطرة الكاملة. هذا بديل خطير جداً ، و لكنه قد حصل في عوالم أخرى. رحلة العودة للحرية من مثل هذا الموقف صعبة للغاية. نتمنى أن لا يكون هذا مصيركم و لهذا السبب نحن هنا نعطيكم هذه المعلومات. و كما قلنا ، يوجد عدد كافي من الأشخاص في العالم يستطيعون الاستجابة لموازنة نوايا الزوار و إحباط تأثيرهم على الشؤون البشرية و القيم الإنسانية.

” أنتم تتحدثون عن عوالم أخرى اندمجت داخل المجتمع الأعظم. هل يمكنكم التحدث عن النجاحات و الإخفاقات التي قد يكون لها تأثير على حالتنا؟ “

لقد تحققت نجاحات و إلا لن تجدوننا هنا. في قضيتي، بصفتي المتحدث بإسم مجموعتي ، كان عالمنا بالفعل قد اُخترق بشكل كبير قبل أن ندرك الموقف الماثل أمامنا. و قد دُفع تعليمنا بوصول مجموعة مثلنا ، و بتقديم البصيرة و المعلومات حول حالنا. كان لدينا مقايضين الموارد الفضائيين في عالمنا يتفاعلون مع حكومتنا. أولئك الأشخاص الذين كانوا في السلطة في ذلك الوقت كانوا مقتنعين بأن المقايضة و التجارة سوف يكونان مفيدان لنا ، لأننا بدأنا نعاني من نضوب الموارد. بالرغم من أن عرقنا كان متحداً ، على عكس عرقكم ، فقد بدأنا نعتمد كلياً على التكنولوجيا و الفرص الجديدة التي تم تقديمها لنا. و لكن عندما حصل هذا ، كان هناك تحول في مركز السلطة. لقد أصبحنا زبائن عملاء. و أصبح الزوار هم الموردين. و مع مضيّ الوقت ، وُضعت علينا شروط و قيود، بدهاء كبير في البداية.

كما تم التأثير على تركيزنا الديني و معتقداتنا الدينية بواسطة الزوار ، الذين أظهروا إهتماماً في قيمنا الروحية لكنهم أرادوا أن يعطونا فهماً جديداً ، فهم مبني على أساس الجماعة ، مبني على تعاون عقول تفكر بتشابه في وحدة مع بعضها البعض. وقد عُرض ذلك على عرقنا كتعبير عن الروحانية و الإنجاز. و قد كان البعض مقتنعاً ، و مع ذلك و نظراً لأنه تم نصحنا جيداً من حلفائنا من خارج عالمنا ، حلفاء مثلنا ، بدأنا بتصعيد حركة مقاومة و مع مرور الوقت ، تمكنا من إجبار الزوار على مغادرة عالمنا.

منذ ذلك الحين، تعلمنا الكثير عن المجتمع الأعظم. المقايضة التي نحافظ عليها انتقائية جداً ، مع عدد قليل فقط من الأمم الأخرى. لقد تمكنا من تجنب الجماعات ، و هذا حفظ حريتنا. و مع ذلك، كان من الصعب تحقيق نجاحنا ، لأنه كان هناك الكثير منا الذين كانوا يجب أن يموتوا في مواجهة هذا الصراع. قصتنا هي قصة نجاح ، لكنها ليست بدون ثمن. و هناك آخرون في مجموعتنا واجهوا صعوبات مشابهة في تفاعلهم مع القوى المتدخلة في المجتمع الأعظم. و مع ذلك و لأننا تعلمنا في نهاية المطاف السفر خارج حدودنا، فقد اكتسبنا تحالفاً مع بعضنا البعض. تمكنا من معرفة ماتعنيه الروحانية في المجتمع الأعظم. و الكيانات الغير مرئية ، الذين يخدمون عالمنا أيضاً ، ساعدونا في هذا الصدد لتحقيق التحول العظيم من العزلة إلى وعي المجتمع الأعظم.

و رغم ذلك يوجد الكثير من الإخفاقات التي ندركها. فالثقافات التي لم تنشئ فيها الشعوب الأصلية الحرية الشخصية أو لم يتذوقوا ثمار التعاون ، حتى على الرغم من أنهم متقدمين من الناحية التكنولوجية، لم يكن لهم أساس لتأسيس استقلالهم في الكون. كانت قدرتهم على مقاومة الجماعات محدودة جداً. أقنعتهم بوعود من القوة الأعظم ، و تقنية أكبر و ثروة أكبر ، و حرضتهم الفوائد الظاهرة للمقايضة في المجتمع الأعظم ، و مركز قوتهم غادر عالمهم. في النهاية ، أصبحوا معتمدين كلياً على هؤلاء الذين زودوهم و الذين سيطروا على مواردهم و بنيتهم التحتية.

بالتأكيد تستطيعون تخيل كيف يمكن أن يكون هذا الحال. حتى داخل عالمكم وفقاً لتاريخكم ، رأيتم أمماً أصغر تسقط تحت هيمنة الأمم الأكبر. يمكنكم رؤية هذا حتى اليوم. لذلك ، هذه الأفكار ليس غريبة عليكم تماما. في المجتمع الأعظم ، كما في عالمكم ، القوي يسيطر على الضعيف ، إذا استطاعوا. هذه حقيقة الحياة في كل مكان. و لهذا السبب نشجع وعيكم و تجهيزكم ، لكي تصبحون أقوياء وحقكم في تقرير مصيركم قد ينمو.

قد تكون خيبة أمل كبيرة للكثيرين لفهم و لتعلم أن الحرية في الكون نادرة. كلما أصبحت الأمم أقوى و أكثر تكنولوجية، فإنها تتطلب قدراً أعظم و أعظم من الإمتثال و الخضوع بين شعوبها. مع اقترابهم من المجتمع الأعظم و بإنخراطهم في شؤون المجتمع الأعظم ، يندثر التسامح مع التعبير الفردي إلى الحد الذي ُتحكم فيه الأمم الكبيرة التي تمتلك ثروة و قوة بقساوة و موقف صارم قد تجدونه بغيضاً.

هنا يجب أن تتعلموا بأن التطور التكنولوجي و التطور الروحي ليسا نفس الأمر ، درس لم تتعلمه البشرية بعد و مع ذلك يجب عليكم أن تتعلموه إذا أردتم ممارسة حكمتكم الطبيعية في هذه المسائل.

عالمكم يقدر بشكل كبير. عالم غني بالحياة الفطرية. أنتم تجلسون على الجائزة التي يجب عليكم حمايتها إذا أردتم أن تصبحوا كرعاة للأرض و المستفيدين منها. و تأملوا الشعوب في عالمكم الذين فقدوا حريتهم بسبب أنهم كانوا يعيشون في مكان يعتبره الآخرون ثميناً. إن العائلة البشرية كلها الآن تتعرض للخطر.

” نظراً لأن الزوار يتمتعون بمهارة كبيرة في تسليط الأفكار و التأثير على البيئة العقلية للناس ، فكيف نضمن و نؤكد لأنفسنا إن ما نراه هو حقيقي؟ “

الأساس الوحيد للإدراك الحكيم هو تنمية المعرفة الروحية. إذا كنت تؤمن بما تراه فقط، فإنك سوف تؤمن فقط بما يعرض عليك. يوجد الكثير، كما قيل لنا، ممن لهم هذا المنظور. و رغم ذلك فقد تعلمنا بأن الحكماء في كل مكان يجب أن يكتسبوا رؤية أعظم و تمييز أعظم. صحيح أن زواركم يستطيعون تسليط صور لقديسيكم و رموزكم الدينية. و على الرغم من أن هذا لا يمارس في كثير من الأحيان ، فإنه بالتأكيد يمكن استخدامه من أجل تحفيز التحلي بالالتزام و الإخلاص بين هؤلاء الذين مُنحوا بالفعل مثل هذه الإيمانيات. هنا روحانياتكم تصبح منطقة ضعف حيث يجب استخدام الحكمة.

رغم ذلك أعطاكم الخالق المعرفة الروحية كأساس للتمييز الحقيقي. تستطيع أن تعرف ما تراه إذا سألت نفسك إذا ذلك حقيقي. لكن لكي تفعل هذا ، يجب عليك أن تمتلك القاعدة ، و لهذا السبب فإن التعليم في الطريقة إلى الروح هي أساسية جداً لتعلم روحانية المجتمع الأعظم. بدون هذا ، سوف يصدق الناس بما يريدون أن يؤمنوا به ، و هم سوف يعتمدون على ما يرونه و ماذا يعرض عليهم. و سوف يفقدون احتماليتهم للحرية فعلياً ، لأنه لم يسمح لها بأن تزدهر في المقام الأول.

” أنتم تتكلمون عن إبقاء الروح على قيد الحياة. كم سوف يستغرق الأمر لحفظ الروح على قيد الحياة في العالم؟ “

لا نستطيع أن نعطيكم رقم ، لكن يجب أن يكون قوياً بما يكفي لتوليد صوت في ثقافاتكم. إذا كان لا يمكن استلام هذه الرسالة إلا من قبل عدد قليل ، فلن يكون لديهم هذا الصوت أو هذه القوة. هنا يجب عليهم مشاركة حكمتهم. لا يمكن أن تكون لتنوريهم الشخصي بشكل بحت. يجب أن يتعلم الكثيرون من هذه الرسالة ، أكثر بكثير مما استلموها اليوم.

” هل يوجد خطر في تقديم هذه الرسالة ؟“

يوجد دائماً خطر في تقديم الحقيقة ، ليس فقط في عالمكم ، لكن في أي مكان آخر. يستفيد الناس من الظروف كما هي موجودة حالياً. سوف يقدم الزوار ميزة لهؤلاء في السلطة الذين يمكنهم استقبالهم و الذين ليسوا أقوياء في المعرفة الروحية. يصبح الناس معتادين على هذه المزايا و يبنون حياتهم عليها. هذا يجعلهم يقاومون أو حتى يعادون عرض الحقيقة ، و التي تستدعي مسؤوليتهم في خدمة الآخرين و التي قد تهدد أساس ثرواتهم و انجازاتهم.

لهذا السبب نحن متخفين و لا نمشي في عالمكم. بالتأكيد سوف يدمرنا الزوار إذا تم العثور علينا. لكن البشرية قد تسعى إلى تدميرنا أيضاً بسبب ما نمثله ، و بسبب التحدي و الواقع الجديد الذي نثبته. ليس كل شخص مستعد لاستقبال الحقيقة و حتى بالرغم من الحاجة الشديدة إليها.

” هل يمكن للأفراد الأقوياء بالمعرفة الروحية التأثير على الزوار؟ “

فرصة النجاح هنا محدودة جداً. أنتم تتعاملون مع جماعة الكائنات التي رُبيت لتكون ممتثلة ، و التي اُشتملت كامل حياتها و خبرتها و تولدت بعقلية جمعية. إنهم لا يفكرون بأنفسهم. لهذا السبب ، لا نشعر بأنكم تستطيعون التأثير عليهم. هناك عدد قليل من بين العائلة البشرية الذين يملكون القوة لفعل ذلك ، و حتى هنا سوف تكون احتمالية النجاح محدودة جداً. لذا يجب أن تكون الإجابة ”لا“. لكل الغايات العملية ، لا تستطيعون الفوز بهم.

” كيف تختلف الجماعات عن البشرية المتحدة؟ “

تتكون الجماعات من أعراق مختلفة و من أولئك الذين تم تكاثرهم لخدمة تلك الأعراق. الكثير من الكائنات التي تُصادف في العالم قد تمت تربيتهم من قبل الجماعات ليكونوا خدماً. لقد فُقد إرثهم الوراثي منذ فترة طويلة. يتم انتاجهم بواسطة الجماعات للخدمة كما تنتجون الحيوانات لخدمتكم. إن التعاون البشري الذي نشجعه هو التعاون الذي يحافظ على حق الأفراد في تقرير المصير و يوفر موقع القوة الذي يمكن البشرية من التفاعل ليس مع الجماعات و حسب و لكن مع الآخرين الذين سوف يزورون شواطئكم في المستقبل.

الجماعة تقوم على عقيدة واحدة ، و مجموعة واحدة من المبادئ و سلطة واحدة. تشددها هو الولاء الكامل لفكرة ما أو مثالية ما. لا يُنتج ذلك في تعليم الزوار ، و لكن في شفرتهم الجينية أيضاً. هذا هو السبب في أنهم يتصرفون بالطرق التي يتصرفون بها. ذلك هو قوتهم و ضعفهم على حد سواء. لديهم قوة عظيمة في البيئة العقلية لأن عقولهم متحدة. لكنهم ضعفاء لأنهم لا يستطيعون التفكير بأنفسهم. لا يستطيعون التعامل مع التعقيدات أو الشدائد بنجاح كبير. سوف يكون رجل و امرأة المعرفة الروحية غير مفهومين بالنسبة لهم.

يجب أن تتحد البشرية للحفاظ على حريتها ، لكن هذه مؤسسة مختلفة تماماً عن خلق جماعة. نطلق عليهم”جماعات“ لأنهم جماعات من أعراق و جنسيات مختلفة. الجماعات ليست عرقاً واحداً. بالرغم من وجود الكثير من الأعراق في المجتمع الأعظم التي تحكمها سلطة مهيمنة ، فإن الجماعة هي هيئة تمتد إلى ماوراء ولاء عرق واحد لعالمه الخاص.

يمكن للجماعات امتلاك قوة عظيمة. رغم ذلك و نظراً لوجود العديد من الجماعات ، فإنها تميل إلى التنافس مع بعضها البعض ، مما يمنع أي منها من أن تصبح مهيمنة. كما أن لدى مختلف الأمم في المجتمع الأعظم نزاعات طويلة الأمد مع بعضها البعض ، و التي يصعب تخطيها. ربما تنافسوا لفترة طويلة على نفس الموارد. ربما يتنافسون فيما بينهم لبيع الموارد التى لديهم. و رغم ذلك فإن الجماعة مسألة مختلفة. كما نقول هنا ، فهي لا تقوم على عرق واحد و عالم واحد. هي نتيجة الغزو و السيطرة. هذا السبب في أن زواركم يتكونون من أعراق مختلفة من الكائنات على مستويات مختلفة من السلطة و القيادة.

”في العوالم الأخرى التي توحدت بنجاح ، هل حافظوا على حريتهم الفردية في التفكير؟ “

بدرجات متفاوتة. البعض بدرجة عالية جداً ، و البعض الآخر أقل درجة ، اعتمادا على تاريخهم ، و تركيبتهم النفسية و حاجات بقائهم على قيد الحياة. كانت حياتكم في العالم سهلة نسبياً مقارنة بالعوالم التي تطورت فيها الأعراق الأخرى. لقد اُستعمرت معظم الأماكن التي توجد فيها حياة ذكية ، لأنه لا يوجد العديد من الكواكب الأرضية مثل كوكبكم الذي يوفر مثل هذه الثروة من الموارد الفطرية. تعتمد حريتهم ، إلى حد كبير ، على ثروة بيئاتهم. لكنهم جميعاً نجحوا في طرد التسلل الفضائي و أسسوا خطوطهم الخاصة في التجارة و المقايضة و الإتصالات بناءً على حقهم في تقرير المصير. هذا إنجاز نادر و يجب كسبه و حمايته.

” ما الذي سوف يتطلبه الأمر لتحقيق الوحدة الإنسانية؟ “

إن البشرية ضعيفة جداً في المجتمع الأعظم. هذا الضعف ، مع مرور الوقت يستطيع أن يعزز التعاون الأساسي بين العائلة البشرية ، لأنكم يجب أن تجتمعوا و تتحدوا من أجل البقاء و التطور. هذا جزء من امتلاك وعي المجتمع الأعظم. إذا كان هذا مبني على مبادئ المساهمة البشرية ، و الحرية و التعبير الذاتي ، فيمكن أن يصبح اكتفائكم الذاتي قوياً جدا و غنياً جداً. لكن يجب أن يوجد تعاون أعظم في العالم. لا يمكن للناس أن يعيشوا لأنفسهم بمفردهم أو أن يضعوا أهدافهم الشخصية قبل و بصرف النظر عن احتياجات أي شخص آخر. قد يرى البعض هذا على أنه فقدان للحرية. نحن نراه ضمان للحرية في المستقبل. بالنظر إلى السلوكيات الحالية السائدة في العالم اليوم ، سوف يكون من الصعب جداً تأمين حريتكم في المستقبل و المحافظة عليها. احذروا. هؤلاء الذين تقودهم أنانيتهم هم المرشحون المثاليون للتأثير و التلاعب الفضائي. إذا كانوا في مناصب السلطة ، فسوف يتنازلون عن ثروة أمتهم ، و حرية أمتهم ، و موارد أمتهم من أجل الحصول على فائدة لأنفسهم.

لذلك ، هناك حاجة إلى مزيد من التعاون. بالتأكيد تستطيع أن ترى هذا. بالتأكيد هذا واضح حتى داخل عالمكم. لكن هذا يختلف كثيراً عن حياة الجماعة ، حيث قد تمت الهيمنة على الأعراق و سُيطرت عليها ، و حيث أولئك المطوعون يتم ضمهم إلى الجماعات و أولئك الذين لا يتطوعون يغربون أو يدمرون. من المؤكد أن مثل هذه المؤسسة ، و على الرغم من أنها تمتلك تأثير قوي ، لا يمكن أن تكون مفيدة لأعضائها. و رغم ذلك هذا هو المسلك الذي سلكه الكثيرون في المجتمع الأعظم. نحن لا نتمنى رؤية البشرية تقع في مثل هذه الهيئة. تلك سوف تكون مأساة كبيرة و خسارة.

” كيف يختلف المنظور البشري عن منظوركم؟ “

تكمن إحدى الاختلافات هو إننا طورنا منظور المجتمع الأعظم ، و هي طريقة أقل بالأنانية للنظر إلى العالم. إنها وجهة نظر تعطي وضوحاً كبيراً و تستطيع أن توفر يقيناً كبيراً فيما يتعلق بالمشاكل الصغيرة التي تواجهونها في شؤونكم اليومية. إذا تمكنتم من حل مشكلة كبيرة ، يمكنكم حل مشاكل أصغر. لديكم مشكلة كبيرة. يواجه كل إنسان هذه المشكلة الكبيرة. يمكن أن توحدكم و تمكنكم من التغلب على خلافاتكم و صراعاتكم طويلة الأمد. إنها بهذه القوة و العظمة. لهذا السبب نحن نقول بأنه توجد احتمالية للخلاص في نفس الظروف التي تهدد رفاهيتكم و مستقبلكم.

نحن نعلم أن قوة الروح في داخل الفرد تستطيع إعادة إحياء الفرد و كل علاقاته بدرجة عالية من الإنجاز ، و التعرف ، و القدرة. يجب عليك اكتشاف ذلك بنفسك.

حياتنا مختلفة جداً. و أحد الاختلافات هو أن حياتنا تُعطى للخدمة ، و هي خدمة اخترناها. نحن نمتلك حرية الاختيار و على ذلك فإن اختيارنا حقيقي و هادف و يستند إلى فهمنا. من بين مجموعتنا ممثلون من عدة عوالم مختلفة. لقد اجتمعنا معاً خدمة الإنسانية. نحن نمثل تحالف أعظم ذو طبيعة روحية أكثر.

” هذه الرسالة تأتي عبر رجل واحد. لماذا لم تتصلوا بالجميع إذا كان الموضوع مهم للغاية؟ “

إنها مجرد مسألة كفاءة. نحن لا نتحكم بمن تم اختياره لاستقبالنا. هذه مسألة متروكة للكيانات الغير مرئية ، الذين يمكنكم أن تسموهم بشكل صحيح ”الملائكة.“ نحن نفكر فيهم بهذه الطريقة. لقد اختاروا هذا الشخص ، شخص ليس له منصب في العالم ، لم يتم التعرف عليه في العالم ، شخص تم اختياره بسبب مواصفاته و إرثه في المجتمع الأعظم. و يسرنا أن يكون لدينا واحد يمكن أن نتحدث من خلاله. إذا تكلمنا من خلال الكثير ، فربما اختلفوا مع بعضهم البعض ، و تصبح الرسالة مشوشة و مفقودة.

نحن نفهم ، من خلال مرحلتنا التعليمية ، بأن عملية انتقال الحكمة الروحية تتم بشكل عام من خلال واحد ، مع دعم الآخرين. يجب أن يتحمل هذا الفرد الثقل و العبء و المخاطر من كونه المختار لذلك. نحن نحترمه لفعله هذا ، و نحن نتفهم العبء الذي يمكن أن يكون عليه. ربما يساء تأويله ، و لهذا السبب يجب على الحكماء أن يبقوا متخفين. يجب علينا أن نبقى متخفين. هو يجب أن يبقى متخفي. بهذه الطريقة ، يمكن إعطاء الرسالة ، و يمكن المحافظة على الرسول. لأنه سوف يكون هناك عدواة لهذه الرسالة. الزوار سوف يعارضونها و هم يعارضونها بالفعل. و يمكن أن تكون معارضتهم كبيرة لكنها تستهدف في المقام الأول الرسول نفسه. لهذا السبب يجب حماية الرسول.

نحن نعلم أن الإجابات على هذه الأسئلة سوف تولد أسئلة أكثر. و الكثير منها لا يمكن الإجابة عليها، ربما حتى لوقت طويل. يجب على الحكماء في أي مكان أن يعيشوا مع أسئلة لا يستطيعون الإجابة عليها حتى الآن. إنه من خلال صبرهم و مثابرتهم تخرج إجابات حقيقية و يكونون قادرين على تجربتها و تجسيدها.