تقفُ البشرية على أعتاب بدايةٍ جديدة. وهي تواجهُ حالةً خطيرة. وما من شيء أهمُّ من الحاجة إلى تعليمٍ وفهمٍ جديدين. ونحنُ هنا للعمل على تلبية هذه الحاجة بناءً على طلب اللامرئيين. إنهم يعتمدون علينا في نقل حكمتنا إليكم، لأننا نعيشُ في الكون المادي، مثلما أنتم تعيشون. نحن لسنا كائنات ملائكية. ولسْنا معصومين. ولم نبلغ الدرجات العلى من الوعي الروحي والإنجازات الروحية. ولذا فإننا على ثقة من أن رسالتَنا لكم بشأن المجتمع الأعظم ستكون أوجهَ صلةً وأسهل في التلقي. إن ما يعرفه اللامرئيون عن الحياة في الكون وعن مستويات التقدم والإنجاز المتاحة والتي تمارَس في العديد من الأماكن يزيدُ بكثير على ما نعرفه. إلا أنّهم طلبوا إلينا أن نتحدثَ فيما يتعلق بواقع الحياة المادية لأننا منخرطون فيها بالكامل. وقد تعلَّمنا من خلال التجريب والخطأ أهميةَ ومعنى ما نخبرُكم به.
وهكذا، نأتي بصفتنا حلفاء للبشرية، لأننا كذلك. فلتكونوا ممتنين لأن لديكم حلفاءً يمكنُهم مساعدتكم ويمكنهم تثقيفكم ويمكنهم دعم شدتكم وحريتكم وإنجازاتكم. فمن دون هذه المساعدة، ستكون احتمالاتُ نجاتكم من هذا النوع من التسلل الآتي من الكائنات الفضائية الذي تشهدونه حاليا محدودةً للغاية. نعم، سيتسنى لأعداد قليلة من الأشخاص الوقوف على الوضع على حقيقته، إلا أن أعدادهم لن تكون كبيرة بما فيه الكفاية، ولن تجد أصواتُهم آذانا صاغية.
وفي هذا السياق، لا يسعنا إلا أن نطلب ثقتكم. ونأمل أن نتمكنَ، من خلال حكمة كلماتنا ومن خلال الفرص المتاحة لكم لتعلم معناها وأهميتها، من كسب هذه الثقة بمرور الوقت، لأن لديكم حلفاء في المجتمع الأعظم. لديكم أصدقاء مقربون خارج هذا العالم عانوا من التحديات التي تواجهونها الآن وحققوا النجاح. ولأننا تلقَّينا المساعدة، علينا الآن مساعدة الآخرين. هذا هو عهدُنا المقدس. وبهذا العهد نحن ملتزمون التزاماً راسخاً.